الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله
السؤال :
عن حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم؟
الجواب
إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضًا، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى ، والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام؛ وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع "يوم الجمعة" وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ)). أي مردود عليه غير مقبول عند الله وفي لفظ ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ)).
وإذا تبين ذلك فإنه لا يجوز في العيد الذي ذكر في السؤال والمسمى عيد الأم، لا يجوز فيه إحداث شئ من شعائر العيد؛ كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على ما حده الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الدين القيم الذي ارتضاه الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه، والذي ينبغي للمسلم أيضًا ألا يكون إمَّعَةَّ يتبع كل ناعق بل ينبغي أن يُكوِّن شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعًا لا تابعًا، وحتى يكون أسوة لا متأسيًا؛ لأن شريعة الله والحمد لله كاملة من جميع الوجوه كما قال الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً} [المائدة:3]
والأم أحقُّ من أن يحتفى بها يومًا واحدًا في السنة، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها، وأن يعتنوا بها، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان ومكان.
والي هنا انتهي كلام فضيله الشيخ
واسمحوا لي ان اقول
ان من ابتدع عيد الام هذا انما قام بذلك لان الام في بلاد الغرب عندما تكبر يقوم ابناها واولادها بوضعها في دار مسنين وتصبح العلاقه بينها مجرد شيك يصل كل شهر الي الدار به مبلغ من المال ثمنا لرعاية الام
اما نحن المسلمين فبكل فخر وكل عز وكل كرامه لانحتاج الي هذا بل ان الاسلام كرم الولدين اياما تكريم وامر بالبر والطاعه والاحسان لهم طالما ذلك في طاعه الله
حتي وان امرونا بالمعصيه وان وصلت الي كبيرة الشرك بالله بل وهو يجاهدوننا لفعل ذلك امرنا الاسلام بعدم الطاعه لهم ولكن بأدب واحترام واجلال وان نصاحبهم في الدنيا معروفا
كما قال الله تعالي(وان جاهدك علي ان تشرك بشئ ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروف)
بل وقد جعل الاسلام البر بالودين فرصه عظيمه لدخول الجنه
كما قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم)
(خبا وخسر من ادرك ابويه عند الكبر او احدهما ولم يغفر له)
والايات والاحديث في بر الولدين اكثر من ان تحصي
فهل بعد هذا نحتاج من الغرب او من الشرق ما نكرم به امهتنا
علينا ان نلتزم بديننا بكل فخر وعز وكرامه
واليكم هذا المقطع عن بر الولدين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]